البطولات للرجال فقط.. و"طبطب ودلع" وراء خراب الزمالك

شتان الفارق بين ناديى الأهلى والزمالك اللذين كان يطلق عليهما قطبا الكرة المصرية والآن أصبحت الحقيقة أن هناك قطبا واحدا فقط هو الأهلى المحتكر للبطولات المحلية وحامى الحمى فى المنافسات الخارجية، وهذا بالتأكيد لم يأت من فراغ ولكنه نتيجة طبيعية لما يدور فى السر والجهر بالناديين الأهلى يحصد البطولات، لأنها لا تذهب إلا للرجال فقط ولا تذهب إلا للذين يجتهدون ويلتزمون ويحترمون أنفسهم من أجلها.

فالفريق الأحمر دائماً يتفوق على منافسيه مهما غاب عدد كبير من نجومه أو هبط المستوى الفنى للفريق، فالفوز يحالفه وكلنا شاهدنا الأهلى يصعد لقبل النهائى الأفريقى رغم هبوط مستوى لاعبيه فلم نسمع كثيراً حالات تمرد بين اللاعبين بسبب تجديد عقودهم أو إنقطاع عن التدريبات من أجل "لى ذراع" النادى وحتى عندما حدث الإستثناء وهرب عصام الحضرى حارس مرماه إلى سويسرا، أغلقوا صفحته واعتبروه أمرا "شاذ" لذلك رفضوا توسلات ودموع الحارس الكبير من أجل العودة رغم الحاجة لجهوده فى حراسة المرمى، وقال حسن حمدى إن عودة الحضرى ستكون نهاية الأهلى وحتى عندما حدثت خناقة فى التدريب وتم طرد محمد فضل جاء اللاعب فى اليوم التالى "يبوس" رأس مدربه البدرى أمام الكاميرات ليؤكد أن اللاعب لاعب والمدرب مدرب ولهذا كله فالبطولات تعرف طريقها للذى يعرف قيمتها ويقدرها ويدفع مهرها .

وعلى النقيض تجد البطولات تهرب من الزمالك لأنه لا يقدرها ولا يعرف كيف يجتذبها إليه فلاعبوه غير ملتزمين داخل الملعب وخارجه وكل يوم عندنا حكاية وحدوته زملكاوية تخطف أنظار الإعلام.. يوم شيكابالا يهرب لبلجيكا أو ينقطع عن التدريبات أو يشتبك مع الجماهير متناسياً أنه موهبة كبيرة تتحمل مسئوليه قيادة القلعة البيضاء للإنتصارات مثل أبو تريكة وأحمد حسن فى الأهلى.. ومن حق شيكابالا فى ما يفعله طالما يجد الأيادى الناعمة من مسئولى الزمالك تطبطب وتدلع مع كل فعله ويمنحونه الأموال ويتأسفون له وعلى نفس المنوال نجد آخرين يتمردون، ولا يجدون الرادع لتصرفاتهم مثلما فعل أيضاً القطرى المصرى الغريب حسين ياسر المحمدى الذى فاجئناً جميعاً بالانقطاع عن التدريبات لرغبته فى تعديل عقده حالياً متناسياً أن الزمالك إنتشله من الشارع بعدما طرده الأهلى ومن قبله كانت مشاهد التمرد من عمرو زكى وأحمد غانم.

التمرد واللامبالاة والانتهازية صفات لا تتوافق مع البطولات، لهذا فمن الطبيعى جداً أن يغيب الزمالك عن البطولات الأفريقية والعربية وتنقطع صلته بالألقاب المحلية مهما كانت الصفوف البيضاء تضم من نجوم وبات عاديا جداً أن نجد الجونة طمعان فى الفوز على الزمالك بالقاهرة أو لاعبى الحدود يغضبون إذا تعادلوا مع الفريق الأبيض.

فى النهاية البطولات تذهب للذى يقدرها ويجتهد من أجلها وشتان الفارق بين الأحمر والأبيض.

تسلم الاياادي علي الطرح الرائع

لا حرمنا الله منك